موضوع: فتاوى لفضيلة الشيخ محمد المتولى الشعراوى الخميس يونيو 19, 2008 8:01 am
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فتاوى لفضيلة الشيخ محمد المتولى الشعراوى
س : ما هي الغيبة وما هي النميمة ؟ ج : إن الغيبة هى : أن تذكر أخاك بما يكره ، حتى ولو كان ما تذكره صحيحاً فإن كان صحيحاً فقد اغتبته ، وإن كان كذباٌٌٌٌ فقد بهته ، أي افتريت عليه. والأخوة هنا بمعنى الأخوة الإيمانية ، فكل مُؤمن أخُ للمؤمن الآخر.
أما النميمة فهى : أن تؤمن على سر فتنقله إلى الغير.
أما الشخص الذي يتعرض للرأي العام ، و للحكم العام ، فلا غيبة له لأنه عرض نفسه لحكم الناس عليه .
فإن أساء فلا مانع من الحديث عن ظلمه ،لأن الله تعالى يقول : (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) لأن القول هنا يجىء تنفيساً عن الظلم، أو لرفعه. و لامانع من المشورة ، فإذا استشارني شخص في زوج ابنته مثلاََ ؛ فعلى أن أقول الحقيقة ولو كانت فى غير صالحه.
وبذلك تقول : إن الغيبة يقصد بها شفاء النفس بحقد على واحد وبعد ذلك قالوا : لا غيبة لفاسق. فالفاسق الذى يتعالى بفسقه لا غيبة له.
س: ما حقوق الجار في الإسلام؟ ج: سئل سيدنا رسول الله--صلى الله عليه وسلم-عن امرأة كثيرة الصيام والصدقة غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال (هى فى النار). فقيل : أن فلانة،فذكر قلة صلاتها وصيامها وصدقتها ولا تؤذي جيرانها بلسانها فقال : (هى في الجنة) وسألته صلى الله عليه وسلم عائشة-رضي الله عنها- فقالت : إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال(إلى أقربهما منك بابا)).
س:ما حكم حجاب المرأة؟ ج:قال الله تبارك وتعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أوآبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علىعورات النساء و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون), ومن هذه الاية يتبين أن المطلوب أن تجعل المرأة غطاء الرأس على النحر و الصدر و قال رسول الله_ صلى الله عليه و سلم _عندما دخلت عليه أسماء بنت أبي بكر بثياب رقاق قال يا أسماء , إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا و هذا .وأشار إلى وجهه و كفيه ).وتقول أم المؤمنين عائشة كان النساء المؤمنات يشهدن مع النبي-صلى الله عليه وسلم-صلاة الفجر ملفعات بمرطهن ، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الناس . ويشترط في الحجاب ,ألا يكون الثوب نفسه زينة ,وأن يكون صفيفا مصداقا للحديث الشريف ((سيكون آخر أمتي نساء كاسيات عاريا ت على رؤوسهن كأسنمة البخت ألعنوهن فإنهن ملعونات)).
وألا يكون مجسدا لهيئة الجسم ،ولا معطرا مبخرا ،وألا تتشبه النساء بالرجال ولا يشبه زي الكافرات ،وألا يكون ثوب شهرة.ومعلوم أن المرأة يجب عليها أن تستر عورتها وجميع جسدها إلا وجهها وكفيها.
س : هل يجوز اختلاط الخطيب بخطيبته قبل الزواج حسب مقتضيات العصر بداعى الدراسة والتأمل ؟ وما هى حدود مشاهدة الخطيب خطيبته؟ ََ ج: إختلاط الخطيب بخطيبته حسب مقتضيات العصر من تقليد غير وارد في الشرع .ويوضح لنا الإمام الجليل انه لما تطول الخطبة،يريد الله لها ألا تتم.
س:لماذا أبيح التعدد في الزوجات للرجل ،ولم يبح للمراة تعدد الأزواج مقابل ذلك ؟
والحقيقة ان هناك إحصائيات وردت تؤكد ان نسبة عالية من سرطان الرحم تحدث بين النسوة اللائى يمارسن البغاء في أمريكا وأوروبا ،لتعدد مصادر الماء في المكان الواحد (فرج المرأة )، وكان هذا عقوبة للزناة في الدنيا ة قبل الآخرة.
ولما ان عرض هذا السؤال على فضيلة الشيخ الشعراوى، أفاد أنه سئل هذا السؤال في (أمريكا)فأجاب نفس الإجابة ثم أضاف فضيلته:
لا يمكن أن يوجد تعدد من الرجال إلا إذا وجد فائض من النساء. ولنفرض أن النساء الموجودات هن بعدد الرجال ،ونأتي لنتزوج واحدة فهل أجد؟؟ لايمكن...،إذن ما دمت قد وجدت واحدة، وثانية ،وثالثة،فمعنى ذلك أن العدد زائد واحدة.
والاحصاءات تدل على أن عدد الرجال أقل من عدد النساء ،وفي كل إناث الحيوانات العدد أكبر ، والرجال دائما عرضة للإ صابات في أحداث الحياة التي يتعرضون لها في مجالات أعمالهم بالإضافة للحروب.
وما دام عدد النساء أكبر من عدد الرجال ، فهناك أحد أمرين : إما أن نتركهن عانسات ،ويكون لهن حالتان اثنان واحدة تعيش شريفة ،ولايمكن أن تفك عن غرائزها في أى شىء محرم ،وتكون حالتها مكبوتة ،سيئة معقدة أشد التعقيد ،ومن هنا ينشأ الفساد والتحلل في أوصال المجتمع .
لذلك أباح الشرع أن يعدد الرجل من زوجاته ،حتى لا يوجد هذا اللون من ألوان تعب المجتمع ،واشترط شروطه .وهناك حالات أخرى مثل مرض الزوجة الأولى مثلا،أو المرأة التى لا تنجب،إلى آخر هذه الحالات التى لايخلو منها أى مجتمع ،ومن هنا فإن الدين الإسلامى هو دين الفطرة الطيبة ، دين الحياة والحكمة الخالدة . . .
س : هل حرام أن تصافح المرأة رجلا ؟مهما كانت النية. . .
ج : المرأة لا يجب أن تصافح الرجل . . . وهل النية قبل السلام ، أم بعد السلام
إن النية قبل السلام ،وليست بعده. ثم يردف فضيلة الإمام الجليل. .هب أن واحدا نيته حسنة ، إنما الشرع يشرع للمجموع ولا شر في شر بعده الجنة. ولابد من مقارنة المقدمات بالنتائج
س : ما حكم التداوى بعسل النحل على ضوء الطب المعاصر ؟ ج : يقول الشيخ الشعراوى قال تبارك وتعالى : (وأوحى ربك إلى النحل أن إتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون (68)ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون). ولقد حكى أبو سعيد الخدرى_ رضي الله عنه_ أن رجلا ذهب إلى النبي_صلى الله عليه وسلم_،واخبره بأن فضلات أمعاء أخيه لينة (مسهلة) فقال له النبى((أعطه عسلا ليشربه ))ففعل الرجل ثم أتى إلى النبي وقال :لقد أعطيته الشراب،ولكن أمعاءه أصبحت أكثر إسهالا،وكررها الرجل مرتين ،ولما أتى في المرة الثالثة ،وأمره النبي بإعطائه عسلا ،قال الرجل :لقد أعطيته العسل ولكنه ازداد إسهالا ،ولقد أجابه النبي ((إن الله قال الصدق وأمعاء أخيك قد كذبت ثم أعطاه عسلا بعد ذلك وشفى)). إن ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لفوائد العسل الطبية ،يؤكد معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث إنه نبى أمى،لم يقرأما كتبه علماء الحضارات القديمة عن استعمال العسل في علاج الأمراض وأهميته الحيوية في التغذية ،كما يؤكد أيضا السبق العلمى لكل الأبحاث والاكتشافات والنشرات الطبية الحديثة المتعلقة بنجاح استعمال العسل في علاج الأمراض الخطيرة والعلل المستعصية.
س : هل التلفزيون حرام أم حلال . ؟
ج : في كثير من الآلات التي خلقها الله ،لا نقول هذه حلال أم حرام .. السكين مثلا لا نقول هي حلال أم حرام ، لكن في أي مجال نستعملها ؟ المهم استعمالها واتجاه حركتك فيها...كذلك فالتلفزيون لن نقول : هو حلال أم حرام إلا إذا حددت اتجاه حركتك فيه،وهي التي يقال عنها : حلال أم حرام ،هذا رأى الشيخ الشعراوى .
وكثيرا ما ألقيت إعراضا من بعض الشيوخ عن التلفزيون ،حيث يحرمنه تحريما قاطعا ،ويرون أنه من الفتن المشينة ،ولكنى كثيرا ما قلت لهم وأقول دائما أن العبرة بتحديد الوجهة في ذلك ،واستقصاء النية، وكما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم(( إنما الأعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى )).
يصبح التلفزيون حلالا إذا ما خلصت النية في الاستمتاع به ،ولولا ذلك لما شاهدنا الصور والمشاهد العلمية الناطقة بالإيمان في حركتها وسكناتها ،مثل ((برنامج عالم الحيوان)) الذى يعرض أنماطا شتى لكائنات تشاركنا الحياة على صفحة الطبيعة، وهى جمعاء من المخلوقات الله جلت قدرته.
س : ما حكم التصوير ؟ ج : الإخوة من بعض العلماء المسلمين يقولون : إن الصور محرمة إطلاقا في جملتها ، وهى تمنع من دخول الملائكة مثلها مثل الكلاب ،إذ أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم ( نحن الملائكة لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب ))...وأخذوا الأمر على إطلاقه ، ويرى البعض أن الأمر مقصور على الصورة البارزة والصور اليدوية التي تصنعها يد الإنسان ،وقال فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى أن الصور الفوتوغرافية لابأس منها ، طالما أنها خالية من التكوين ،بعيدة عن التحوير عن الأصل.